منتدى غاني للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى غاني للعلم والمعرفة

عالم رحب للمعرفة والابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 20/03/2013
الموقع : https://ghani.yoo7.com/f3-montada

السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر  Empty
مُساهمةموضوع: السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر    السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر  Emptyالخميس مارس 21, 2013 1:46 pm

السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر :
كانت الجزائر قبل الاحتلال تزخر بالزوايا والمدارس الدينية والأدبية والعلمية ويذكر كومبس ان التعليم كان منتشرا بكثرة و ان هذا الوضع لم يرض فرنسا كما يذكر فيالارد ان الجزائريين قبل الاحتلال كانوا يتقنون القراءة والكتابة وكانت في كل قرية مدرستان
وهذا ما يؤكد انخفاض نسبة الامية وانتشار التعليم الاسلامي وينقسم التعليم الى مرحلتين :
التعليم الابتدائي : في الكتاب او المدارس القرآنية او الزوايا حيث يوجد بالجزائر 349 مدرسة
التعليم الثانوي : في بعض المدارس التي بناها بعض الاعيان بالاضافة الى المساجد بدورها الديني بثل الجامع الكبير بتلمسان وكان التعليم مجاني وتقوم ادارة الاوقاف بالمصاريف
مراحلها :
المرحلة الاولى : 1830 1850 م : هي الخطوة الاولى لسياسة فرنسا التعليمية حيث مهدت للقضاء على التعليم العربي وتعويضه بالتعليم الفرنسي فهدمت الزوايا والمساجد وحولتها الى ثكنات وسلمت بعضها الى المبشرين وهذا ما يؤكد ان فرنسا انتهجت سياسة التجهيل
أصدرت قرارا سنة 1843 م بالاستيلاء على الاوقاف وهو ما ادى الى انخفاض المدارس وهجرة المعلمين وظهرت مدارس التعليم المزدوج سنة 1836 م وخصت فئة معينة من الاهالي
وبقيت مصلحة التعليم الى غاية 1848 من اختصاص وزارة الحربية وجاء قرار 1847 م الذي جعله في عهدة وزارة التعليم باستثناء المدارس الاسلامية
المرحلة الثانية : 1850 1870 م : اصدرت فرنسا مرسومين الاول في جويلية 1850 واختص بالتعليم المزدوج والثاني في سبتمبر 1850 يختص بتنظيم المدارس العربي والاسلامية
المرسوم الاول اصدره رندون يقضي بانشاء 10 مدارس للذكور و4 للاناث وتمنح ثلاث شهادات للكفاءة
البرامج التعليمية :
القراءة والكتابة باللغتين العربية والفرنسية ومبادئ الحساب والعلوم والجغرافيا
في سنة 1852 شهد العليم بعض الانتشار نتيجة سياسة نابليون 3 الذي نادى بمشروع الممكلة العربية واعتبر الجزائر مستعمرة فرنسية من نوع خاص فظهرت مؤسسات تعليمية وارتفع عدد المدارس خاصة في قسنطينة سنة 1851 م
وظهرت الثانويات العربية والفرنسية وفق مرسوم 17 مارس 1857 م حيث تأسس اول معهد عربي فرنسي في الجزائر كما ارتفعت مدارس الذكور سنة 1864 م
وبعد زيارة نابليون 3 سنة 1865 م بدا التعليم يأخذ عناية خاصة وتم اقتراح ان تكون المناهج التعليمية مشابهة لمناهج المدارس الفرنسية مع فارقين
1/ منح اللغة العربية مكانة خاصة
2/ ان يكون للتعليم الاساسي نصيب من هذ البرنامج
الا ان المشروع قد فشل حيث ضاق أفق اللغة العربية والدين الاسلامي كما فشل مشروع المدارس المختلطة حين اقيمت على نفقات البلديات كما ان هذه المدارس كانت تهدف الى خدمة السياسة الفرنسية
المرحلة الثالثة : 1870 – 1941 م : تميزت بتقلص التعليم حين سقطت الامبراطورية 2 وظهرت ثورات 1870 و 1871 في الجزائر فأغلقت المدارس بحجة ان التلاميذ شاركوا في هذه الثورة
واول مبادر لانشاء المدارس كان سنة 1881 م حين دعا جول فيري الى تكثيف نشر المدارس في القبائل فتم فتح 15 مدرسة كما ظهر مرسوم 1883 م الذي نص على مجانية التعليم الابتدائي كما نص على اجبارية التعليم للاوربيين
وبدأ عدد المدارس يتزايد بشكل متباطئ الا ان فرنسا حرصت على عدم تدريس اللغة العربية وقد حاربتها منذ البداية وضيقت عليها وابتداءا من سنة 1893 م شهد التعليم استقرارا وزيادة الا ان هذه الزيادة لم تكن بالمستوى بالمطلوب
المرحلة الرابعة : 1914 1945 : خلال فترة ح ع 1 انخفض عدد التلاميذ وارتفع بين الحربين بسبب ظهور طبقة من المثقفين دعت الى التعليم فاستجابت السلطات الفرنسية لتنفيذ سياسة الادماج لكنها رفضت التدريس باللغة العربية
وقد بلغت نسبة الامية 95 بالمائة بسبب غيابات التلاميذ وذلك نتيجة ل:
الظروف الاقتصادية والاجتماعية المزرية
موقف الجزائريين من المدارس العربية الفرنسية الداعي الى الخوف من تخلي ابنائهم عن الدين
غياب الاساتذة الاكفاء
بساطة البرامج التعليمية لان فرنسا تفكر في المنفعة فقط وليس بالتكوين
اهدافها : القضاء على الشخصية الجزائرية بضرب المقومات الشخصية كالدين واللغة والوطنية / الفرنسة / التنصير / الادماج /
الفرنسة : جاء في احدى التعليمات ان الجزائر لن تصبح مملكة فرنسية الا حين تصبح القويمة الفرنسية فيها لذلك يجب نشر الفرنسية
وهذا ما يوضح ان سياسة فرنسا كان هدفها الغاء اللغة العربية تمهيدا للادماج وكانت المدرسة هي الارضية ويمكن تحديد السياسة الفرنسية في ما يلي :
محاربة اللغة العربية في جميع الميادين واعتبارها لغة اجنبية
تشويه التاريخ الاسلامي للجزائر والقضاء على انتمائها
تدريس تاريخ فرنسا الميتروبول
التنصير : كانت فرنسا تهدف الى القضاء على الاسلام وهذا ما يؤكده رجال الدين الذين رافقوا الحملة الفرنسية حيث استغلوا اليتامي لغرس تعاليم الدين المسيحي وسطرت برنامجا لذلك واغلقت الكتاتيب
كانت منطقة القبائل اول محطة حيث اسست مدارس يشرف الاباء البيض واعلنت اثناء الاحتفال المئوي ان الهدف هو تشييع الاسلام في الجزائر
كانت سنة 1878 بداية تأسيس المدارس الدينية المسيحية لاستقبال التلاميذ
الادماج :
ظاهره جعل الجزائر جزءا من فرنسا مع المساواة أما الجوهر فهو ادماج الارض
وفي هذا الاطار انشأ نابليون 3 وزارة الجزائر والمستعمرات واتبعه بقانون السيناتوس كونسلت في سنة 1863 م الذي ينص على حق الاهالي في ملكية الاراضي بصفة مستعمرة
ثم جاء قانون 14 جويلية 1865 م للادماج كما قمات بتغيير اسماء المدن والشوارع وقدر عدد المتجنسين 7000 شخص
التعليم الثانوي : جاء تنظيم التعليم وفق مرسوم 14 مارس 1857 م بعد زيارة نابلوين وجاء فيه ان انشاء الثانويات هدفه :
التأثير على العرق العربي وفق مصالحهم
ازالة الحواجز بين الشعبين
فتحها من اجل خريجي المدارس العربية الفرنسية
لكن فرنسا لم تسمح الا لفئة قليلة فقط دخولها ومن جهة اخرى ففقد كانت تهدف الى القضاء على المدارس العربية وبالتالي فهدفها هو السيطرة على الشعب
منذ سنة 1858 انشأ المارشال فايون اول ثانوية بالجزائر واستقبلت 150 من ابناء الاعيان الموالين لفرنسا وابناء الضباط وكانت تابعة لوزارة الحربية ثم اصبحت من صلاحيات الحاكم العام سنة 1860 م كما تم فتح معهدين في قسنطينة ووهران
ومنذ سنة 1870 ظهرت حاجة المستوطنين الى اليد العاملة فوجهت فرنسا طلاب المعاهد العربية الفرنسية الى الفلاحة والصناعة
البرامج التعليمية وتطورها :
كانت في البداية تقوم على تدريس اللغتين العربية والفرنسية وبعض المواد وفي سنة 1865 م تم تعديل البرامج في الابتدائي لرفع المستوى لمن يدخل المدارس الفرنسية فازداد عدد التلاميذ الجزائريين
وادخلت مواد جديدة في التدريس بالاضافة الى الاعمال الادبية والعلمية الفرنسية وتبلورت طريقة التعليم بزوال عوائق اللغة
وفي النهاية وضعت قاعدة عامة للتعليم الثانوي حيث احتوت على عدة مواد بالاضافة الى سبع لغات
ردود الفعل الفرنسية والجزائرية من التعليم الفرنسي :
موقف فرنسا :
1/ موقف الحكومة الفرنسية : كان الصراع حادا بين الجمهوريين والكولون الا انهما يمثلان المدرسة الاستعمارية
فالجمهوريين يريدون منح الشعب التعليم من اجل الادماج والكولون يريدون تطبيق التعليم المهني والفلاحي وكانت المراسيم تسير وفق الادماج عكس مرسوم 1850 الذي ينص على اجبارية التعليم وتعميمه
الا ان الجمهوريين ظهر موقفهم الرافض لتعليم الجزائريين منذ سنة 1891 م حين رفضوا منح القروض الموجهة للتعليم
الموقف المعارض : كان النواب هم من يوافق على ميزانية التعليم وكانت القيمة 400000 فرنك لم تكن تطبع على الواقع
واصحبت البلديات الجزائرية هي المكلفة بالتعليم
وكان النواب يرون ضرورة تطبيق التكوين المهني وكان هدفهم :
مراجعة مرسوم 1892 وتحويله لفائدة فرنسا
التقليل من المدارس الابتدائية او إلغاؤها
تطوير التعليم المهني والفلاحي
تنظيم واصلاح المدارس الاسلامية في اطار فرنسي
الموقف المؤيد : كان هناك نواب يؤيدون التعليم في الجزائر وحذروا من خطورة سياسة الجهيل واثارها في المستقبل ولكنهم في النهاية يريدون خدمة الاهداف الاستعمارية اكثر
موقف الحكومة العامة :
اهتمت بالتعليم لإخراج الموظفين والإطارات الذين تحتاجهم للتعامل مع السكان وكان التعليم لا يمس الا فئة قليلة من السكان
كانت تعليمات الحكومة صارمة ولا يتم اي نشاط الا بموافقتها وكانت البلديات لا تمتثل لمرسوم 1883 م و 1893 م لتأسيس المدارس كما جعلتها مهمة اختيارية
موقف الجزائريين :
موقف الأهالي : رفضوا التعليم الفرنسي لانهم يرون فيه اخراجا عن الدين الا ان الرفض تقلص في القبائل وذلك لسببين :
خوفهم من دفع الغرامة ولان فرنسا قضت على مراكز التعليم العربي
اهمية التعليم لمستقبل الابناء
لكن الأغلبية رفضوا خاصة بعد ظهور جمعية العلماء المسلمين
موقف النخبة : اصلهم من ابناء الموظفين لدى الادارة الفرنسية والقياد كانوا يرسلون ابناءهم الى المدارس الفرنسية
ومنهم من انسلخ عن المجتمع الجزائري وكانت النخبة ترى ان التعليم وسيلة لاخراج الجزائريين من الامية وكانوا يرفضون التعليم العربي
وهناك محاولات اخرى للتعليم المزدوج مثل مثل محاولة بن رحال الذي قدم شروع المدارس القصديرية للأهالي لكن دون جدوى
موقف جمعية العلماء المسلمين
كانت منذ تأسيسها سنة 1931 م ضد السياسة الاستعمارية وتعليمها وموقفها كالتالي
توعية الرأي العام بضرورة التمسك بالمبادئ عن طريق الصحافة بالنشرات والمجلات والمدارس والنوادي للتوعية السياسية والثقافية والدينية والمساجد كمراكز لكل الطبقات
وقد وقفت الجمعية في وجه فرنسا والنخبة التي انكرت وجود امة جزائرية ومثال ذلك فرحات عباس الذي كتب سنة 1936 م فرنسا انا فرد عليه ابن باديس في مجلة الشهاب في مقالة كلمة صريحة واكد ان الجزائري لا يمكن ان ينسلخ عن دينه واخلاقه وثقافته
كما ظهرت فئة اخرى منذ بداية القرن 20 م استمدت افكارها من ظهور الوعي القومي في العالم واعتمدت على الهجرة وكانت تنشر الكتب
وجاء في احدى المراسلات ان احد الفرنسيين طلب من الادراة الفرنسية تزويدهم بالكتب لنشرها في الجزائر لتقف في وجه التأثيرات الخارجية من كتابات وأفكار ضد الاستعمار .
قمت بتلخيص الموضوع من محاضرات لاستاذي الكريم د خمري / استاذ محاضر بجامعة الحاج لخضر
جزاه الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghani.yoo7.com
 
السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غاني للعلم والمعرفة  :: الفئة الأولى :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: