منتدى غاني للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى غاني للعلم والمعرفة

عالم رحب للمعرفة والابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمير عبد القادر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 20/03/2013
الموقع : https://ghani.yoo7.com/f3-montada

الأمير عبد القادر  Empty
مُساهمةموضوع: الأمير عبد القادر    الأمير عبد القادر  Emptyالخميس مارس 21, 2013 1:30 pm

اننا بالحقيقة نتعلم معرفة الرجال وليس تتم معرفتنا للحقيقة عن طريق الرجال
ولد الامير بمعسكر كان فائق الذكاء بين اترابه وتعهده والد بالتربية ، حفظ القرآن وفسره وقد لعبت التربية الديني دورا كبيرا في شخصيته واصل تعليمه على يد القاضي احمد بن الطاهر . حين لغ 15 راسله والده الى وهران حيث تتلمذ على يد سيدي بن خوجة وهناك احتك بالواقع السياسي ولم يرض لا بعجرفة الاتراك ولا بضعف العرب وهو ما جلب له بعض العداوات
تزوج ببنت شيخ قبيلة مغربية وهي خيرة
كانت الإدارة التركية مسيطرة عل مقاليد الحكم ومثقلة اياهم بالضرائب والإجراءات العسكرية ما عدا القبائل والصحراء حيث كان الميليشيات يجندون الشباب عنوة وقد استطاع هذا الجيش ان يطيح بعديد من الدايات
وكانت العلاقة التركية الفرنسية جيدة حيث كان لفرنسا وكالات تجارية خاصة في القالة
نظرا لمكانة الأمير فقد حسده داي وهران فشك الأتراك في امره ، فقرر محي الدين الذهاب الى الحج وحين علمت القبيلة بالأمر سارعت الى حماية الامير وقام داي وهران بالقاء القبض عليهما خوفا من ان تتحول الى ثورة . الا ان الداي اطلق سراحهما فتوجها للمشرق ومكثا عامين كان لهما اثر كبير في حياة الامير حيث كان معجبا بالمشرق وحضارته ولاحظ ان الاتراك قد قضوا على العبقرية الاسلامية
كان الامير يرغب في تأسيس امة مسلمة يبعث فيها مجد الدولة العربية وحين عاد الى معكسر قرر ان يمضي في مشروعه
كانت فرنسا تبحث عن سوق حيوية وكانت لها وكالات تجارية في الجزائر لذلك فحادثة الروحة وارسال الجيوش ليس انتقاما لفرنسا بل بحثا عن مصالح خاصة بالاضافة الى التوسع من اجل اعادة قوة فرنسا
وهنا يورد المؤرخ واهل قوة الاسطول الفرنسي داحضا من يدعي ان الاحتلال كان بمثابة تحرك انساني للاستفادة من كنوز التطور
ان عدوان 1830 ادى الى احتلال مدينة الجزائر فتفككت سلطة الاتراك فقرر داي وهران ان يستعين بمحي الدين الا ان الامير رفض ذلك لاقتناعه ان الشعب الجزائري هو الوحيد القادر على رد العدوان
استطاع محي الدين ان يجمع القبائل ويعلن الجهاد ولما ادرك العرب صعوبة الوضع اسرعوا للتلبية وقد وفد الى محي الدين رسل يطلبون منه قبول لقب سلطان العرب الا انه تنازل عن ذلك لابنه الامير
اصبح الامير بعد 24 سنة قائدا لدولة نصفها محتل وقد ظهر ايمانه بالتحرر في الخطاب الذي القاه بعد تنصيبه
شخصية الامير : كان يتمتع ببنية قوية ووجه معبر كان يقضي وقت فراغه في التأمل والصيد كان محبا للفلسفة الاسلامية وكان متأثرا بافكار هيجل حيث يخضع الاحداث للحركة
شغل نفسه بمكافحة المحتل وانشاء المعسكرات وتأسيس سلطته وكان يشعر المستعمر بانه اكثر عدة وعتادا وكان يجمع مساعدين لينسق بين ادارة الاراضي والسكان وفقا لمتطلبات الحرب الا ان المشروع واجهته صعوبات جمة بسبب عملاء العدو الذين يطمحون للوصول الى الحكم
ومن جملة الصعوبات مؤامرة تريزال بمساعدة مصطفى حيث ثارت بسببهما قبيلتين وهما دواوير وسمالة الا ان الامير استطاع ان يتجاوز الامر بالاضافة الى شيخ اخر منشق وشيخ المغماري
بعد تهدئة الامور ارسل الامير برسالة الى تريزيل يتهمه بخرق معاهدة ديمشيل والتي ضمت ان فرنسا ليس لها اي نية في التوسع
كان رد تريزيل ان ذهب لقائه في 26 جوان 1835 م وحدثت معركة سيق حيث بلغ تريزيل المقطع الا انه مني بهزيمة
حل بعده كلوزال وبلغ عدد جيوشه 11 الف وكان ينوي بلوغ مدينة معكسر لتنصيب داي فرنسي ، وقد استولى على معسكر الا انهم انسحبوا منها ثم استعاد الامير المنطقة وبدا في محاصرة تلمسان ومن فيها من اتراك وكراغلة الا ان الحصار لم يدم طويلا وقد تمكن من استعادة جزء من مدينة المدية وبدأ الامير يحسن جيشه حيث استطاع ان يوقف درلانج و مساعد بيجو ناحية التافنة وان ينتصر عليه
نعود الى معاهدة التافنة حيث اعترف بيجو للامير بسلطته على التراب الوطني ما عدا وهران ومستغانم ومزغران الجزائر الساحل ومتيجة وكان ذلك في ماي 1837 م
وبعد هذه المعاهدة استقبل الامير مساعدات من المغرب وهو ما شجعه على الاقامة بتلمسان يوم 12 جويلية 1837 م وضم القبائل الصحرواية بعد طرد احمد باي من بسكرة بمساعدة البركاني كما ضم العديد من سكان القبائل وبدا في تنظيم الادراة ووضع اسس دولة واهتم بالقضاء والتعليم واقام علاقات من تونس والمغرب ووزع السلطة المدنية ضمن 8 مقاطعات يديرها اغوات وقلص نفود الاولياء والشيوخ ولم يفرض الا الزكاة والعشور
اما الجيش فقد بلغ 10 الاف كما كان لديه مصانع للبارود
لكن معاهدة التافنة خرقها الفرنسيين وقاموا بعدة اعتداءات مثل حملة ابواب الحديد من طرف فالي
وحين جاء بيجو شرع في سياسته ضد الاهالي ودرات بينه وبين الامير معارك عديدة واستولى المستعمر على سمالة
وخسر الامير الكثير في الشرق وحين حل بالمغرب نظم قواته وحقق انتصارا على كافيناك سنة 1845 وكانت فرنسا تركز على المغرب حيث تم قصف مدينة طنجة سنة 1844 م وتم توقيع معادة طنجة في 10 سبتمبر فحاول الامير الاتجاه الى الجنوب لكن لاموريسيار حاصره فاستسلم يوم 23 ديسمبر 1847 م وتم اخذه الى مدينة طولون وبعد مجيء فيليب 3 حصل الامير على المنفى بسوريا وكانت له علاقات ودية مع نابليون الا انه لم يبارك الخضوع للمستعمر
وفي سنة 1883 م توفي الامير بدمشق وكان يؤمن ان الجزائر ستحقق الانتصار
ان الجزائريين كانوا يواجهون المستعمر منقسمين بسبب سياسة المستعمر لذلك لجأ الامير الى حرب العصابات وكان نبيلا حتى في حربه ولا يخادع لانه كان يعتبر الغيظ في الحرب نذالة
لقد حاول المستعمر ان يقضي على حضارة شعب وان يطمس معالم تاريخه ودينه وكان يدعي ان الجزائر لم توجد ابدا ، لكن الجزائر ضلت صامدة ولم ترضخ لا للفينيقيين ولا البيزنطيين وانما اندمج في القومية العربية والإسلامية ورغم 118 سنة من الاستعمار لم تحد عن دينها
ان الجزائر برهنت انها امة افريقية وجدت طريقها في اطار الاسلام وقد واجهت الامبرالية التركية حيث ان الامير واجه الاتراك قبل الفرنسيين وهذا ما يثبت ان الجزائر مرتبطة بالإسلام المبني على الفلسفة والاجتماع والقانون
ولولا العدوان الفرنسي لقامت الجزائر كدولة مسلمة لها نظامها وحكومتها
كانت سيطرة الاتراك بحرية وتجارية اكثر منها ترابية وعسكرية لكنها لن تصمد امام انتفاضة الشيوخ الموالين للامير وشعار ان الجزائر تابعة لحكم اجنبي كان وليد تفكير جنرالات فرنسا الذين ارادوا قتل كل شعور وطني ن ولابد ان تنذكر دوما اساليب المستعمر هي التي تعطي فكرة عن قوة المقاومة وان الشعوب تصبح اخوة حين تتحرر وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى اناس ساندوا الثورة منهم اناتول فرانس الذي الف كتاب فوق الحجر الابيض للدفاع عن الشعوب المستعمرة
معاهدة ديميشال : تعامل الامير مع ديميشال كالتالي :
اعتراف الامير بسلطة فرنسا ودفع ضريبة سنوية
اعتراف فرنسا بالامير كباي على مجموعة من القبائل
الواردات والصادرات تكون عن طريق ميناء وهران
يمنع على الامير شراء الاسلحة الا من فرنسا
اعتماد وكلاء فرنسيين لدى الامير للوساطة بينه وبين القادة العسكريين
واوفد الجنرال وثيقة للامير كان محتواها :
ايقاف المشادات بين العرب وفرنسا
احترام الدين والتقاليد
اطلاق سراح الاسرى الفرنسيين
تصبح الاسواق حرة
كل فار فرنسي يتم تسليمه من طرف العرب
كل مسيحي يريد السفر عليه ان يحمل رخصة من قنصل الامير والجنرال
وفي المقابل وضع الامير شروطا هي كالتالي :
حرية شراء البارود والاسحلة
يبقى ميناء ارزيو تحت سلطة الامير
اعادة الفارين خاصة المجرمين
الجنرال قائد مدينة الجزائر ليست لديه سلطة على المسلمين
وقد وقع الجنرال على هذه الوثيقة بعد التخفيف من الشرط الثاني وطلب تحرير المعاهدة نهائيا
قمت بتلخيص الموضوع من محاضرات لاستاذي الكريم د / خمري / استاذ محاضر بجامعة الحاج لخضر باتنة
جزاه الله خير الجزاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghani.yoo7.com
 
الأمير عبد القادر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غاني للعلم والمعرفة  :: الفئة الأولى :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: